اضطرابات جديدة في فورمولا - 1 بسبب قرار موسلي بإعادة التفكير في مستقبله

اضطرابات جديدة في فورمولا - 1 بسبب قرار موسلي بإعادة التفكير في مستقبله
26 يونيو 2009:
DPA

ماكس موسلي رئيس الأتحاد الدولي للسيارات (فيا)
دخلت بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا -1 في حالة فوضى من جديد بعدما أعلن ماكس موسلي رئيس الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) عن نيته بإعادة التفكير في مستقبله بمنصبه كرد فعل غاضب تجاه اتحاد فرق فورمولا -1 (فوتا).

وذكرت تقارير إخبارية اليوم الجمعة أن موسلي أرسل خطابا إلى لوكا دي مونتيتزيمولو رئيس فوتا أكد فيه أن هذا الأخير تعمد تضليل وسائل الإعلام حول طبيعة التسوية التي توصل إليها الطرفان فيما يتعلق بخلافهما حول سقف الميزانية.

وكانت مجموعة الفرق الثمانية المتمردة والتي يتزعمها فريق فيراري الإيطالي قد أنهت أمس الأول الأربعاء تهديدها بإقامة بطولة منفصلة ووافقت على خفض نفقاتها. وفي المقابل سحب فيا اقتراحه بتطبيق فكرة سقف الميزانية وأعلن موسلي أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة بفيا عندما تنتهي فترة رئاسته الحالية في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن موسلي غضب لأن بعض التقارير الإخبارية صورته وكأنه أجبر على التنحي عن منصبه وأنه لن يكون له أي دور في فيا بداية من تشرين الأول/أكتوبر وأن رئيس المجلس الأعلى لفيا ميشيل بوري سيتولى رئاسة فيا مباشرة.

وقال موسلي: "إذا أردتم أن تكون لدى الاتفاقية التي أبرمناها أي فرصة للبقاء ، يجب عليك أنت وفوتا أن تصححا أفعالكما على الفور... يجب أن تصحح تلك البيانات غير الصحيحة التي تم الإدلاء بها وألا تدلوا بالمزيد من تلك البيانات".

وتردد أن موسلي أرسل خطابه قبل أن يعقد فوتا مؤتمرا صحفيا أمس الخميس مطالبا بالاعتذار رسميا له خلال هذا الاجتماع ، وهو ما لم يحدث.

وقال موسلي "نظرا لتعمد الفرق وفوتا محاولة تضليل الإعلام ، أعتبر الآن أن الخيارات مفتوحة أمامي... إنني ، على الأقل حتى تشرين ثان/أكتوبر المقبل ، أشغل منصب رئيس فيا بكل صلاحياته.

وأضاف "وعلى كل حال ، فإن مسألة اختيار القيادة المستقبلية لفيا يعود إلى الأندية الأعضاء في فيا ، وليس للفرق أو اتحاد فوتا".

وأوضح "اتفقنا أمس الخمي في العاصمة الفرنسية باريس على إنهاء الصعوبات التي واجهتها فورمولا-1 مؤخرا. والبند الأساسي في هذه الاتفاقية هو تقديم بيانات إيجابية ومؤكدة للإعلام".

وأضاف موسلي "وبالتالي اندهشت عندما علمت أن فوتا أبلغت الصحافة بأن بوري تولى مسئولية فورمولا-1 ، وهو شيء أنتم تعرفون أنه ليس له أساس من الصحة ، وكذلك رحيلي عن المنصب غير صحيح ، وبالطبع ما قيل حول أنني لن يكون لي أي دور في فيا بعد تشرين أول/أكتوبر المقبل مجرد هراء".

وأضاف "بالإضافة إلى ذلك ، لقد أبلغتم الإعلام بأنني ديكتاتور ، وهو اتهام يسيء بشكل كبير إلى 26 عضوا في المجلس الأعلى لفورمولا-1 ... ولم يجر الإشارة إلى ممثلي 122 دولة في فيا أقروا بشكل ديمقراطي بما حققته أنا وزملائي في المجلس الأعلى للرياضة خلال 18 عاما.

وربما يتسبب هذا الخطاب في إثارة الجدل مجددا بين فيا وفوتا ، والذي أثير في البداية عندما أعلن فيا في نيسان/أبريل الماضي عن نيته في وضع سقف للميزانية بقيمة 60 مليون دولار.

وبلغت حرب الكلمات بين الطرفين ذروتها عندما أعلنت الفرق الثمانية الأعضاء في فوتا يوم الجمعة الماضي أنها تعتزم الانشقاق عن فورمولا-1 وإقامة بطولة خاصة بها.